يسوع واللحظة الحاسمة
النص الإنجيلي:
-----------------
حِينَئِذٍ ذَهَبَ يَسُوعُ مَعَهُمْ إلَى مَكانٍ يُدعَى جُثْسَيمانِي، وَقالَ لِلتَّلامِيذِ: «اجلِسُوا هُنا بَينَما أذْهَبُ إلَى هُناكَ لِأُصَلِّيَ.»
وَأخَذَ مَعَهُ بُطرُسَ وَابْنَي زَبَدِي، وَابتَدَأ يَشعُرُ بِالحُزنِ وَالانزِعاجِ. ثُمَّ قالَ لَهُمْ:
«حُزنِي شَدِيدٌ جِدّاً حَتَّى إنَّهُ يَكادُ يَقتُلُنِي! ابقُوا هُنا وَاسْهَرُوا مَعِي.»
(متى 26 : 36 - 38)
التأمل:
-------
عندما سار يسوع نحو بستان جثسيماني شعر بالضغط الهائل الناشئ عن مواجهته القادمة. ورغم أنه كان يصارع العدو طوال السنوات الثلاث الأخيرة، الاّ أنه كان يعرف أن هذه المعركة ستكون مختلفة.
فكما هو حال معركته مع الشيطان في البرية، سوف تكون هذه واحدة من اللحظات الحاسمة فيما يتعلق بحياته على الأرض. لكنّ يسوع اصطحب معه الى المعركة في هذه المرّة بطرس ويعقوب ويوحنا.
وبينما كان يسوع يصلي في الساعات القليلة اللاحقة، زادت حدة الهجوم لدرجة أن عرقه صار كقطرات دم نازلة على الأرض. أما أصدقاؤه فناموا طوال الوقت. وأخيراً، أرسل الآب ملاكاً يشدده لمواجهة محنته القادمة.
ما هي الدروس التي يمكننا أن نتعلمها من معركة يسوع مع الشيطان في بستان جثسيماني؟
أولاً، رغم أن أصدقاءه خذلوه، إلا أن مبدأ دعوة رفاقك للوقوف معك في مواجهتك مع العدو ما يزال قائماً ومهماً. فمهما كانت هجمات العدو شرسة فمن الصعب عليه أن يهزمك حين تكون مسنوداً بقوة الله وبوقوف إخوتك وأخواتك الى جانبك. وما أكثر ما يساعدنا هذا الأمر على الخروج سالمين من الكثير من المعارك.
ثانياً، قام يسوع بمواجهة العدو بقوة أبيه من خلال الصلاة. وإن كنت تعتمد على قوتك الشخصية في معاركك ضد العدو فلن تتمكن من الصمود في وجهه. فلا يمكنك الصمود في وجه العدو إبليس إلا من خلال قوة الله.
ثالثا، عندما خذل التلاميذ يسوع، أرسل أبوه السماوي ملاكاً لكي يقويه ويشجعه. كذلك، إذا صرخت الى الله فسوف يمنحك كل ما تحتاجه لمواجهة خصمك الشيطان.
كلمة "جثسيماني" تعني "معصرة الزيت". وقد كان هذا البستان هو مكان يتم فيه تحويل الزيتون الى زيت زيتون مفيد ونافع عن طريق عصره بقوة. وقد يسمح الله لك أن تعصر بقوة لكي يتمكن من استخدامك لتحقيق مقاصده. لذلك، حين تواجه "المعصرة"، صلّ جاهداً واطلب من عائلتك الروحية أن تساندك. فعندئذٍ، لن يسمح الله لك بأن تعصر فحسب، بل سيجعلك تختبر النصرة التي أعدّها لك.
النص الإنجيلي:
-----------------
حِينَئِذٍ ذَهَبَ يَسُوعُ مَعَهُمْ إلَى مَكانٍ يُدعَى جُثْسَيمانِي، وَقالَ لِلتَّلامِيذِ: «اجلِسُوا هُنا بَينَما أذْهَبُ إلَى هُناكَ لِأُصَلِّيَ.»
وَأخَذَ مَعَهُ بُطرُسَ وَابْنَي زَبَدِي، وَابتَدَأ يَشعُرُ بِالحُزنِ وَالانزِعاجِ. ثُمَّ قالَ لَهُمْ:
«حُزنِي شَدِيدٌ جِدّاً حَتَّى إنَّهُ يَكادُ يَقتُلُنِي! ابقُوا هُنا وَاسْهَرُوا مَعِي.»
(متى 26 : 36 - 38)
التأمل:
-------
عندما سار يسوع نحو بستان جثسيماني شعر بالضغط الهائل الناشئ عن مواجهته القادمة. ورغم أنه كان يصارع العدو طوال السنوات الثلاث الأخيرة، الاّ أنه كان يعرف أن هذه المعركة ستكون مختلفة.
فكما هو حال معركته مع الشيطان في البرية، سوف تكون هذه واحدة من اللحظات الحاسمة فيما يتعلق بحياته على الأرض. لكنّ يسوع اصطحب معه الى المعركة في هذه المرّة بطرس ويعقوب ويوحنا.
وبينما كان يسوع يصلي في الساعات القليلة اللاحقة، زادت حدة الهجوم لدرجة أن عرقه صار كقطرات دم نازلة على الأرض. أما أصدقاؤه فناموا طوال الوقت. وأخيراً، أرسل الآب ملاكاً يشدده لمواجهة محنته القادمة.
ما هي الدروس التي يمكننا أن نتعلمها من معركة يسوع مع الشيطان في بستان جثسيماني؟
أولاً، رغم أن أصدقاءه خذلوه، إلا أن مبدأ دعوة رفاقك للوقوف معك في مواجهتك مع العدو ما يزال قائماً ومهماً. فمهما كانت هجمات العدو شرسة فمن الصعب عليه أن يهزمك حين تكون مسنوداً بقوة الله وبوقوف إخوتك وأخواتك الى جانبك. وما أكثر ما يساعدنا هذا الأمر على الخروج سالمين من الكثير من المعارك.
ثانياً، قام يسوع بمواجهة العدو بقوة أبيه من خلال الصلاة. وإن كنت تعتمد على قوتك الشخصية في معاركك ضد العدو فلن تتمكن من الصمود في وجهه. فلا يمكنك الصمود في وجه العدو إبليس إلا من خلال قوة الله.
ثالثا، عندما خذل التلاميذ يسوع، أرسل أبوه السماوي ملاكاً لكي يقويه ويشجعه. كذلك، إذا صرخت الى الله فسوف يمنحك كل ما تحتاجه لمواجهة خصمك الشيطان.
كلمة "جثسيماني" تعني "معصرة الزيت". وقد كان هذا البستان هو مكان يتم فيه تحويل الزيتون الى زيت زيتون مفيد ونافع عن طريق عصره بقوة. وقد يسمح الله لك أن تعصر بقوة لكي يتمكن من استخدامك لتحقيق مقاصده. لذلك، حين تواجه "المعصرة"، صلّ جاهداً واطلب من عائلتك الروحية أن تساندك. فعندئذٍ، لن يسمح الله لك بأن تعصر فحسب، بل سيجعلك تختبر النصرة التي أعدّها لك.